آخر الأحداث والمستجدات
في سابقة من نوعها.. رئيس جماعة مكناس يودع الموظفين في جو عائلي وسط ثناء الجميع
اختار الرئيس المستقيل جواد باحجي، أن يودع موظفي الجماعة بطريقته الخاصة، في جو عائلي وأخوي، تميز بحضور مختلف موظفي الجماعة باختلاف مناصبهم ومهامهم.
حفل توديع رئيس الجماعة للموظفين، كان خلال مأدبة غذاء نظمها على شرفهم بإقامته الخاصة بضواحي مدينة مكناس، مساء يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري، وذلك في أجواء عائلية وأخوية عبر فيها مختلف الحاضرين من الموظفين عن ثنائهم وشكرهم لرئيس المجلس، معتبرين أن المبادرة تعتبر سابقة في تاريخ جماعة مكناس.
وفي كلمة له بالمناسبة، رحب جواد باحجي، بضيوفهم من عموم موظفي جماعة مكناس، مؤكدا أن فترة عمله إلى جانبهم كانت مليئة بالتحديات، مبرزا الدور الكبير الذي يمكن أن يلعبه الموظفي الجماعي في إنجاح مختلف المشاريع والأوراش التي تطلقها الجماعة، مشددا في ذات الكلمة، أنه كان حريصا على تنمية الجماعة كمؤسسة، لضمان سيرورة العمل داخلها، وتوفير مناخ سليم يضمن استقرار نموذج عمل جيد، بهدف تنزيل المشاريع المبرمجة دون مشاكل أو عراقيل، مع العمل كذلك على خلق جيل جديد من الأطر داخل الجماعة وترك الخلف، خدمة لهذه المؤسسة، التي لها الأثر الكبير على المعيش اليومي للمواطنين.
وحسب باحجي، فرهان نجاح المجلس هو مؤسسة الجماعة، قائلا إن "تنزيل أي مشروع أو أي مهمة بيد الموظف، سواء كان إطارا أو مهندسا أو تقنيا أو حتى مستخدما بسيطا" مشيرا في نفس السياق، إلى أن دور السياسيين يبقى هو الترافع وجلب المشاريع.
وفي ختام كلمته، التي تركت صدى كبيرا وسط الحاضرين، عبر رئيس الجماعة المستقيل عن شكره وتقديره لمختلف مكونات الجماعة، ملتمسا منهم تسهيل مأمورية الرئيس القادم، لما فيه مصلحة المدينة، مع الحرص على الالتزام بمبدأ خدمة المواطنين بدرجة أولى، واحترام المساطر والقوانين المنظمة لمجال عملهم، واعتماد الليونة وفق الضوابط القانونية.
وتعليقا على تجربته في منصب رئاسة جماعة مكناس، أكد أنها لم تكن بالسهلة، وأحس خلالها وكأنه أمضى 80 سنة في المجال السياسي، قائلا إنه تعلم خلالها الكثير من الأمور، إلا أنه كان حريصا خلالها على الالتزام بمبدأين أساسين، وهما مراعاة المصلحة العامة والقانون، واعتماد بعض الليونة التي تستند على أسس عقلانية وقانونية، ولم يسبق له أن ضغط على أي موظف في اتجاه التصديق على مشروع أو قرار خارج الضوابط القانونية.
هذا وتناول الكلمة خلال نفس اللقاء، عدد من موظفي الجماعة ورؤساء الأقسام والمصالح، نيابة عن زملائهم، بما فيهم رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية لموظفي جماعة مكناس عبد الحق موسماحي، الذي قال في معرض كلمته، إن الجمعية عاشت مرحلتها الذهبية خلال فترة باحجي، الذي أولى عناية كبيرة للموظفين، ولم يفوت طيلة فترة ترأسه للجماعة، نشاطا من تنظيم الجمعية أو رفض طلبا لها، أو مارس السياسة لاستغلال الجمعية لصالحه، قبل أن يوجه له الخطاب بالقول "الله يرحم ليك الوالدين عطيتي للموظف القيمة الذي يستحق".
وأضاف رئيس جمعية الأعمال الاجتماعية، بالتأكيد على أن الجمعية عرفت خلال المجالس السابقة تهميشا كبيرا، مثنيا على منهجية عمل الرئيس المستقيل بالقول، أن البصمة التي تركها داخل جماعة مكناس، التاريخ وحده كفيل بإثباتها، ليختتم كلمته بالقول "نرفع لك القبعة كإطار وكمسؤول، يقوم بواجبه أينما حل وارتحل".
بدوره أثنى رئيس قسم الموارد البشرية على فترة تولي باحجي لرئاسة جماعة مكناس، بالتأكيد على أنه لم يسبق لأي رئيس في تاريخ الجماعة أن قام بمبادرة مماثلة لتوديع الموظفين، مضيفا أن باحجي كسب عائلة وأصدقاء، وكان حريصا طيلة فترة رئاسته على مبدأين اثنين، وهما خدمة الصالح العام والقانون، ويحث على هذين المبدأين في جميع الاجتماعات، مشددا على أنه لم يتدخل يوما في ترقية الموظفين، وأنه كان حريصا على تطعيم مناصب المسؤولية داخل الجماعة بموظفين أكفاء مع الحرص على مقاربة النوع، ولم يسبق له أن تدخل في السير العادي لأي مصلحة، كما أنه نجح في وضع حد لمجموعة من الممارسات التي كانت داخل الجماعة وكانت موضوع شكايات متعددة للموظفين أو المواطنين.
هذا وتناول الكلمة العديد من الموظفين، الذين أثنوا على منهجية عمل الرئيس المستقيل، وشجاعته في توفير مناخ سليم للعمل، مؤكدين أنه شخص مقدام ولا يتراجع إلى الوراء، وحريص على المصلحة العامة، معتبرين أن استقالته شكلت صدمة بالنسبة إليهم.
وأجمع كافة المتدخلين، على أن الرئيس المستقيل جواد باحجي، تعامل برقي ونبل مع جميع الموظفين، كما وصفه مدير الجماعة، الذي اشتغل إلى جانبه، بكونه هرم في التسيير الإداري، ليس فقط باعتباره رئيسا لجماعة مكناس بل كذلك بصفته مديرا لمؤسسة لها فروع في مختلف أنحاء المملكة.
وقبل مغادرته للجماعة، قال باحجي، إنه وقع على عدد من الاتفاقيات التي تقدر تكلفتها بمئات الملايين، والتي سترى النور خلال النصف الثاني من الولاية الحالية للمجلس، مشيرا في كلمة اختتم بها اللقاء، أن هذه المشاريع ستغطي كافة تراب المدينة، وتهم شوارعها الكبرى، كشارع محمد السادس، الذي سيتم إطلاق الصفقات المرتبطة به، الأسابيع القليلة المقبلة، متمنيا للمكتب المسير القادم، التوفيق والسداد خدمة للصالح العام.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | هيئة تحرير مكناس بريس |
التاريخ : | 2024-10-23 23:01:34 |